توقيع الميثاق التأسيسي لحكومة السلام في السودان.. وطن يتسع للجميع

في تطور لافت على الساحة السودانية، أعلنت تحالفات سياسية مدنية وقيادات أهلية، وقوى مسلحة متحالفة مع قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، عن توقيع ميثاق سياسي في العاصمة الكينية نيروبي، يمهد لتشكيل حكومة جديدة تهدف إلى تحقيق الاستقرار وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

رؤية الحكومة الجديدة

يؤكد الميثاق على إقامة دولة ديمقراطية تقوم على اللامركزية، مع التركيز على تمثيل عادل لجميع المكونات السودانية. كما يدعو إلى تأسيس جيش وطني موحد، بعيدًا عن الانتماءات السياسية، لضمان أمن واستقرار البلاد.

خطوة نحو إنهاء النزاع

شدد الموقعون على الميثاق على أن تشكيل هذه الحكومة يمثل فرصة حقيقية لإنهاء الأزمة، عبر تقديم رؤية سياسية واضحة تعكس مطالب الشعب السوداني في الحرية والعدالة والسلام. بدوره، أشار السلطان أحمد علي دينار إلى أن هذه الخطوة ستساهم في تقليل الفوضى الإدارية وخلق أرضية تفاوضية جديدة لإنهاء الحرب.

ردود الفعل الإقليمية والدولية

رغم التحديات التي قد تواجه هذه المبادرة، إلا أن بعض الدول والمنظمات الإقليمية أبدت تفهمها لأهمية إيجاد بديل سياسي قادر على إدارة المرحلة الانتقالية في السودان، بما يضمن عدم انهيار مؤسسات الدولة وتحقيق تطلعات الشعب.

الدعوة إلى الحوار

دعا القائمون على المبادرة جميع الأطراف السودانية، بما في ذلك الحكومة الحالية، إلى التعامل مع هذه الخطوة بإيجابية، والعمل على التفاوض بدلًا من الاستمرار في النزاع المسلح، مؤكدين أن السودان بحاجة إلى حلول سياسية بعيدًا عن لغة السلاح.

وسط استمرار الأزمة السودانية، يبرز تشكيل الحكومة الموازية كخطوة قد تفتح أفقًا جديدًا نحو حل شامل ومستدام. فهل تكون هذه المبادرة مفتاحًا لإنهاء الصراع، أم أنها ستواجه تحديات تعيق نجاحها؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف عن ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *