مساع حثيثة لسلطان دارفور لنزع فتيل الأزمة وإنهاء الاقتتال وآراء حولها..

لقاءات مكوكية قام بها سلطان دارفور السلطان أحمد علي دينار، والهدف منها انهاء الصراع في السودان وجمع الأطراف المتنازعة لإيجاد حل لحقن الدماء وإنهاء الاقتتال.

اللقاء الأول كان في الثالث من يناير، ٢٠٢٤ في العاصمة الكينية بنيروبي حيث التقى السلطان أحمد دينار   بالفريق أول محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع.

أكد الجانبان في الاجتماع على ضرورة تفعيل دور الإدارات الأهلية في الإقليم، حتي يتسنى لها التعاطي بإيجابيّة في حل النزاعات ودعم التعايش السلمي وتعزيز السلام المجتمعي.

في اللقاء الثاني استقبل السلطان أحمد دينار سلطان دارفور في العاصمة الكينية نيروبي رئيس ومؤسس حركة تحرير السودان الأستاذ عبد الواحد محمد نور.

خلال الاجتماع أكد السلطان أحمد دينار على الدور النضالي والتاريخي للأستاذ محمد نور؛ داعيا إلى ضرورة تكاتف الجهود لبناء واستقرار السودان بشكل عام، وإقليم دارفور على وجه الخصوص.

أما اللقاء الثالث فالتقي فيه السلطان أحمد علي دينار سلطان في العاصمة الكينية نيروبي بوزير العدل السابق، الدكتور نصرالدين عبدالباري.

وتطرق الاجتماع إلى الجهود الحثيثة التي يبذلها السلطان إقليمياً من أجل إيقاف الحرب المدمرة وتحقيق السلام العادل والشامل في السودان، بمخاطبة الأسباب الجذرية لحروب السودان المستمرة.

اجتماعات كانت فاعلة وأشاد بها الكثير من المفكرين والسياسيين العرب والسودانيين فعن تلك الاجتماعات ومن بريطانيا كتب المهندس الطيار محمد أحمد الحاج فوراوي مقال بعنوان:

لقاء السحاب.. السلطان أحمد دينار والزعيم عبد الواحد (محمد أحمد النور)

قال فيه:

بادي ذي بدء حري بنا أن نثمن عاليا المجهود العالي والجبار والدور الرائد والفعال الذي ظل يضطلع به السلطان أحمد دينار في سبيل تحقيق أهداف ورؤى سلطنه دارفور ليعيدها سيرتها الأولي

من نافلة القول إن الشاب (أحمد) لم ينل منصب السلطان بوضع اليد أو بتزكية العائلة أو بناءً على رغبه السلطة الآمرة والناهية في البلاد ليكون أمراً واقعاً على غرار اختيار كثير من قاده النظام الأهلي في السودان

بيد أنه تولي زمام موقع السلطان عن جداره واستحقاق؛ جاء اختياره وفقا لانتخابات حره ونزيهة وشفافة شارك فيها زعماء الإدارة الأهلية من دمنقاويه وشراتي وعمد وشيوخ علاوة على أعيان وواجهات قبيله الفور من طلاب وشاب ومهنيين ضاقت بهم قاعه الصداقة بما رحبت وكانت النتيجة فارق كبير بينه ومنافسيه.

لقد استطاع السلطان أحمد في أول تجربة وتحد له عقب انتخابه سلطانا متوجاً أن يعالج كبري القضايا التي ألقت بظلال سالبة على كيان الفور، وساهمت في إضعافه وتحطيم بنائه وتمزيق نسيجه الاجتماعي آلا وهي بروز المنافسة الحادة والانقسام الكبير وتعدد مراكز القرار بالقبيلة

كان هناك مجلسان لشوري الفور أحدهما يتماهى مع حكومة المؤتمر الوطني ويسمي بالقيادة الجماعية والآخر باسم مجلس شورى وأعيان الفور ويتسق مع رؤية المعارضة

انخرط السلطان عقب انتخابه في اجتماعات ولقاءات مكثفة ومتواصلة بين الجانبين المتنازعين (مجلسا الشورى).

أسفرت اجتماعاته عن توحيد الجهود وإيقاف التراشق وطوي الخلاف وإنهاء الحرب الباردة بين المجلسين بتحقيق التوافق والتراضي بينهم على (الاندماج) في كيان موحد يسمي (مجلس السلطان)

 وهو بمثابة الجهاز التنفيذي للسلطنة.

  غني عن القول ما قام به السلطان أحمد من جهد وما دفع به من مقترحات بشأن ما سبق ذكره كان سببا في معالجة المشكل وإطفاءً لنار الخلاف.

من جهة أخري كاد عقد القبيلة أن ينفرط مرة أخري عندما تقدم رهط من أبنائها بمقترح هيكل ولائحة لتنظيم أعمال مجلس السلطان وتم عرضهما وإجازتهما بعجل دون أخذ الرأي الجمعي لمنسوبي القبيلة فضلا عن التجاهل التام للحضور وعدم منحهم فرصا كافية للمناقشة.

ساعتئذٍ تدخل السلطان بحكمته وحنكته وسلطاته واتخذ القرار المناسب بتجميد الهيكل ٩ وتعطيل العمل باللائحة لحين التوافق حولهما.

[ما ترتب على لقاء السلطان بحميدتي]

 منذ أن أطلت هذه الحرب العبثية برأسها اتخذ السلطان موقف الحياد وسعي لإيجاد حل لهذه الازمة الكبري دون وقوفه مع جهة ضد الأخرى

  ودحضا للشائعات التي ترمي السلطان (بدعم) (الدعم)  

واجب علينا أن نشير إلى أن العلاقة التي جمعت السلطان بحميدتي ليس حديثه عهد بل كانت سابقه لنشوب هذه الحرب الضروس

كذلك أواصر الصلة بين السلطان والرئيس الكيني روتو امتدت لعشرات السنين منذ أن كان روتو نائبا بالبرلمان ثم انتقل نائبا للرئيس ومؤخراً رئيسا منتخبا.

 لقد كان السلطان حلقة الوصل والجامع لحميدتي بالرئيس الكيني منذ العام ٢٠٢٢ أي قبل بداية النزاع.

بعض المشككين يظنون أن للسلطان علاقة مالية بحميدتي والرئيس روتو

  (هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين). هذا قول مردود وبيان خاطئ ظل يردده بعض المهرفون بما لايعرفون دون أن يبينوا لنا السبب الذي حملهم على الاعتقاد بان حميدتي هو الداعم المالي للسلطان؟ 

إن هذه الفرضية تجافي المنطق ولا تمت للحقيقة بصلة، فالمعلوم للجميع أن السلطان ميسور الحال ولا يواجه نقصاً من الأموال والأنفس والثمرات لتمتد يديه لشخص أو ليغتني من أحد، بني نفسه بنفسه؛ هو رجل أعمال ناجح وأعماله في تطور كبير بفضل الإنفاق الكثير على السائل والمحروم وابن السبيل، وتأكيداً على ماورد ذكره نُقل عن مصدر موثوق أن حميدتي ذات يوم صرح لأحد أقربائه قائلاً:

(أمر هذا السلطان غريب وعجيب عينه مليانة لم يطلب مني أي مال أو خلافه منذ معرفتي به أو عند زيارته لي في منزلي أو مكتبي

 يكاد يكون السلطان أحمد رجل الإدارة الأهلية الوحيد على مستوي البلاد ليس في عهدته عربة خاصة بالدعم السريع أو من أي جهة أخري.

إذن اطمئنوا وأبشروا أهالي الفور إن سلطانكم أحمد بن السلطان حسين بن السلطان أيوب بن السلطان علي دينار لن يبيعكم بثمن بخس ولا بدراهم معدودة، ولو تأملتم جيدا وأعدتم النظر والقراءة تارة أخري لمخرجات اجتماعه مع حمديتي لرأيتهم بأم عينيكم واكتشفتم بعقلكم مراعاته للمصلحة العامة التي لا تنتقص من قدره وقدر القبيلة

[لقاء السلطان بعبد الواحد]

كان مفاجأة هذا العام بلا منازع تداولته الأجهزة الإعلامية بكثافة وتصدر منصات التواصل الاجتماعي

 قال لي أحد المتفائلين بلقاء السيدين (أحمد) (ورك)

إذا كان لقاء السلطان بحميدتي حدث فلقاء السلطان بعبد الواحد (حدث ما حدث) لجهة أن عبد الواحد لا يمكن الوصول اليه (بسهوله) وشبكته دائما (مشغولة) وكون السلطان يدعوه ويستجيب للدعوة بلا أدني تحفظات (ونو ااات) ويعقد الطرفان اجتماعات محضورة تتناقلها الميديا ووسائل الإعلام يقيني أنه لاختراق كبير له ما بعده.

اتفقنا أو اختلفنا مع عبد الواحد يظل شخصية محورية مؤثر ومتصدرة للمشهد ولا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال

 (لا يخلو أي خطاب رسمي منذ عهد البشير وحتى عهد البرهان – حميدتي – حمدوك من عبارة:

 (ندعو عبد الواحد محمد نور للسلام)

 وهذا يوكد أن للرجل تأثيره المحلي والإقليمي والعالمي.

إن اللقاء بحث الاوضاع الأمنية السياسية التي تمر بها البلاد؛ كذلك أكد السلطان خلال اللقاء على الدور التاريخي والنضالي للأستاذ عبد الواحد محمد لكونه المؤسس والأب الروحي لحركات الكفاح المسلح في دارفور

وأمن اللقاء على دور سلطان دارفور وسعيه المتواصل لإحلال السلام بتقريب وجهات النظر.

ناقش الاجتماع دور الإدارة الأهلية في رتق النسيج الاجتماعي وبناء السلام وتعزيز التعايش السلمي.

أهم ما خرج به الاجتماع تناوله بشكل واسع لقضية العدالة والعدالة الانتقالية؛ وقف الاجتماع أيضا على أوضاع النازحين واللاجئين مناشدا المنظمات الوطنية والدولية للقيام بدورها في تخفيض معاناة المتضررين من اثار الحرب.

استعرض الاجتماع رؤية حركه تحرير السودان بقياده عبد الواحد الخاصة بالحوار السوداني السوداني

لقاء السلطان بعبد الواحد.

ترند عالي المشاهدة تأتي أهميته لنا كفور لفتحه آفاق جديدة تأسس للوحدة والتوافق المفقود لدي القبيلة الكبيرة العريقة الممتدة امتداد التاريخ، والتي تفتقد لعنصر الوحدة والتعاضد نأمل أن يكون لقاء الرجلين بداية للتصافي والتعافي بين منسوبي القبيلة تدفع بهم لقبول الآخر هذه الخاصية التي نفتقدها ككيان.

حدثني أحد أعضاء الوفد الحكومي لمفاوضات أبوجا أن الاتفاقية المذكورة صممت لصالح عبد الواحد شخصيا.

حكومة الإنقاذ كانت تري أن حركة تحرير السودان التي يقودها عبد الواحد أقرب لوجدان الشعب السوداني من الحركات التي ينتمي أفرادها لقبيله الزغاوه؟

 وبعد اكتمال نصوص الاتفاقية امتنعت الحركات الثلاثة عن التوقيع لجهة أن الاتفاق لا يلبي طموح وتطلعات الأهل في دارفور

في هذه الاثناء وصل وفد من شورى قبيله الزغاوه برئاسة الشريف محمدين آدم صبي؛ أصدرت شورى الزغاوه توجيهاتها الملزمة لمناوي الذي انصاع لقرار القبيلة وقام بالتوقيع على الاتفاقية

 ما ينبغي التأمل في مدلولاته إذا كانت قبيله الزغاوه التي تتكون من عدة بطون تتفق على ما يراعي مستقبلها ومصالها الذاتية كيف لا تفعل ذلك قبيله الفور ذات البطن (الواحدة)

 إنني لم أندهش كثيرا وأنا أشاهد عبر قنوات التلفاز الدكتور مانيس الوزير الأول في حكومة الثورة يرافقه الأستاذ حسن برقو القيادي البارز في المؤتمر الوطني للقاء الرئيس الشادي

علينا الاستفادة من تجارب الاخرين

 أيضا لقاء السلطان ونور تكمن أهميته في لأن القبائل الأخرى وأجهزة الدولة المختلفة سوف تتعاطي مستقبلا مع قبيله الفور بشكل مختلف

إن قوه عبد الواحد العسكرية علاوة على حاضنة السلطان الاجتماعية عاملان يخيفان كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار وسلام   الفور

كما إن اللقاء من شانه أن يعزز ويقوي موقف السلطان أحمد ويجعله مؤهلا للعب دور الوساطة بين الطرفين المتنازعين

 وطالما هذه الحرب حتما سوف تنتهي في خاتمة المطاف باتفاق 

من الأهمية بمكان أن يكون السلطان أحد المساهمين في إيقافها وهذا يمكنه في الحصول على محفزات للقبيلة في فتره ما بعد الحرب.

 يري الكثيرون من أبناء القبيلة أن هذا اللقاء يؤسس لخلق علاقة متينة وثابتة بين أبناء الفور بحركات الكفاح المسلح الموقعين على اتفاق سلام مع الحكومة وغير الموقعين ويجنبهم القتال ضد بعضهم البعض، ومن هنا ينبغي على السلطان وعبد الواحد الدخول في حوار مع كافة الحركات المسلحة لأغراض الوصول لبرنامج حد أدني من التوافق والانسجام 

ومن هنا أود أن أهمس في أذن عبد الواحد وأقول ما حك جلدك مثل ضفرك يستوجب عليك فتح صفحة جديدة عمادها التسامح والتناغم مع أبناء العمومة وإنزال توجيهاتك لعضويتك في upf وحثها بأهمية قبول الآخر وعدم الشطط في التعامل مع المختلفين في الآراء

اختلاف الراي لا يفسد (للفور) قضية

(تابي الرماح إذا اجتمعت تكسرا، وإذا افترقت تكسرت آحادا)

طالما شخصيه مثل حسبو عبد الرحمن نائب البشير ومؤسس الأمن الشعبي انضم لبني جلدته، وأصبح كبير المستشارون؛ هذا التحول يحتم عليكم النظر في مراجعة التعامل مع الاخرين سواء كانوا من أصحاب اليمين أو اليسار باستثناء الذين تسببوا في الإضرار بالقبيلة

رسالتي الأخيرة لكم السيد السلطان والزعيم عبد الواحد

عززوا من قوتكم العسكرية والاجتماعية لاسيما وأنتم تمتلكون القوة البشرية والقبلية التي تجعلكم تتعاملوا بندية مع أي كائن ما كان

لا تنتظروا أن يأتيكم النصر من بندقية الآخر فذلك انتصار بطعم الهزيمة فاسعوا للانتصار بأنفسكم حتى تكونوا سادة وقادة وريادة في البلاد عامة وفي الديار التي كتب أجدادكم اسمها بأحرف من نور علي وجه الخصوص، وسميت بالدال الآلف الراء الفاء الواو الراء

 اللهم هل بلغت فاشهد

وعن خطوات السلطان تلك كتب الأستاذ الحسين أبو جنة مقالة بعنوان: (جماجم النمل) قال فيها:

                         مبادرة السلطان دينار …

 (1) في الوقت الذي ساندت فيه بعض قيادات الإدارة الأهلية في دارفور، وبعض أنحاء السودان، قوات الدعم السريع، في حربها ضد الجيش؛ اختار سلطان دارفور / أحمد حسين أيوب علي دينار، طريق الوساطة بين الجهتين، من خلال الدعوة بالحسني لوقف الحرب المستعرة التي دمرت البلاد بصورة إنتقامية غير مسبوقة في تاريخ الوطن العزيز..

(2) استفاد السلطان دينار من علاقاته الاستثمارية الاقتصادية المتجذرة، مع دول الجوار الإقليمي، فالتقي بالجنرال حميدتي في كينيا التي رعت لقاء المناصحة والشورى بينهما.. وفي ذات الاتجاه ولذات غرض الوساطة لإنهاء تداعيات الحرب واحتوائها، كان لقاءه المشهود بالقائد/ عبد الواحد محمد نور، المشهود له بالعناد والمماطلة وصد كافة المبادرات التوفيقية بينه، وحكومة السودان. ولكن يبدو أن الولاء لقبيلة الفور قد لعب دور السحر في ترويض القائد/عبد الواحد. الذي جلس واستمع وأبدى حسن نية في مبادرة دينار من أجل إصلاح الشأن السوداني..

(3) معلوم بالضرورة أن للسلطان دينار قبول عريض متصاعد لدي عدة دول في المحيط الإقليمي. وبالتالي يمكن التعويل بشكل كبير على هذه المبادرة التي يقودها من أجل رأب الصدع ووقف نزيف الحرب، التي أضرت بالبلاد والعباد. وبسببها كان النزوح والتشريد واللجوء للشعب السوداني الذي لم في حياته بمثل هذه التجربة القاسية التي تخطي سقف خسائرها التدميرية مبلغ ال (63) مليار دولار، ومازالت العاصفة مستمرة. ولهذا السبب كانت مبادرة السلطان هذه جديرة بالاهتمام والتوثيق والتسويق، من أجل غد أفضل للوطن..

(4) ورغم حسن نوايا السلطان في هذه المبادرة الوطنية، والتي قصد بها وقف الحرب، وإصلاح ذات البين، من أجل عافية الوطن وسلامته. أبدت بعض النفوس المريضة تبرءها وعدم رضاها في إطار الحقد والكراهية لشخص السلطان، وآخرون عبروا صراحة (أغلبهم من أهل دارفور) عن رفضهم للمبادرة من أجل الرفض. وهذه ظاهرة سلوكية، تبدو واسعة الانتشار، في دولة مثل السودان مسورة بالحقد، والحسد، وتضخيم الذات. ورغم كل ذلك تظل مبادرة السلطان دينار، خطوة وطنية مطلوبة وبشدة في مشوار المليون ميل، من أجل عافية الوطن وسلامته، في إطار التفاعل الايجابي ما بين السياسة والاقتصاد، من أجل مجتمع سوداني مستقر ومعافي…!!

ودمتم ودام الوطن بخير..

صور من اللقاءات التي أجراها السلطان أحمد دينار في مساعيه لإنهاء الأزمة في السودان..

صور من لقاء سلطان دارفور السلطان أحمد علي دينار مع قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو

صور من لقاء سلطان دارفور السلطان أحمد علي دينار مع رئيس ومؤسس حركة تحرير السودان الأستاذ عبد الواحد محمد نور

صور من لقاء سلطان دارفور السلطان أحمد علي دينار مع وزير العدل السابق، الدكتور نصرالدين عبدالباري

السلطان أحمد علي دينار يلتقي بالدكتور نصر الدين عبد الباري

التقى السلطان أحمد علي دينار سلطان دارفور اليوم الخميس بالعاصمة الكينية نيروبي بوزير العدل السابق، الدكتور نصرالدين عبدالباري.

وتطرق الاجتماع إلى الجهود الحثيثة التي يبذلها السلطان إقليمياً من أجل إيقاف الحرب المدمرة وتحقيق السلام العادل والشامل في السودان، بمخاطبة الأسباب الجذرية لحروب السودان المستمرة.

وناقش الاجتماع أيضا دور السلطان المحوري في بناء وتعزيز السلم الاجتماعي في إقليم دارفور بتجنب وتجاوز الفتن، وتوحيد المكونات الاجتماعية للإقليم حول القضايا العادلة والتأكيد على المصير المشترك لشعب دارفور.

يندرج هذا اللقاء ضمن الاجتماعات المكوكية التي يقوم بها السلطان أحمد دينار مع الأطراف الفاعلة والمؤثرة في السودان سعياً منه لنزع فتيل الحرب وإنهاء الأزمة التي تمر بها السودان.

السلطان أحمد دينار والأستاذ محمد نور يبحثان أوضاع السودان، ونداء عاجل لإيقاف الحرب

استقبل السلطان أحمد دينار سلطان دارفور في العاصمة الكينية نيروبي رئيس ومؤسس حركة تحرير السودان الأستاذ عبد الواحد محمد نور.

خلال الاجتماع أكد السلطان أحمد دينار على الدور النضالي والتاريخي للأستاذ محمد نور؛ داعيا إلى ضرورة تكاتف الجهود لبناء واستقرار السودان بشكل عام، وإقليم دارفور على وجه الخصوص.

الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في السودان كانت حاضرة وتمت مناقشتها، وعلى الحرب الدائرة الان بمناطق واسعة من البلاد خاصة إقليم دارفور.

وأكد الطرفان على ضرورة السعي الجاد لإنهاء الحرب لوقف معاناة المواطنين، ودعم الحل الشامل للأزمة.

وعلى ضرورة اضطلاع السلطان أحمد دينار سلطان دارفور، بدور الوسيط لدفع الطرفين للدخول في مفاوضات جادة ومتكاملة تفضي لسلام دائم وعادل.

رؤية حركة تحرير السودان الخاصة بالحوار السوداني السوداني تم الحديث عنها، وأكد السلطان دينار على دعمها وتعزيزها

وقف على أوضاع النازحين واللاجئين والمهجرين في هذا الظرف الدقيق، مناشدا وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية والدولية بالقيام بدورها في تخفيف معاناة النازحين واللاجئين والمهجرين بدول الجوار وداخل السودان.

وأيضاً تناول الاجتماع بشكل واسع قضية تحقيق العدالة والعدالة الانتقالية.

كذلك أشاد السلطان دينار والأستاذ محمد نور بالجهد والأهمية الكبرى للدور الذى تقوم به الإدارة الأهلية في رتق النسيج الاجتماعي، وبناء السلام وتعزيز التعايش السلمي بين كافة المكونات الاجتماعية بالإقليم والسودان.

وفي ختام اللقاء أثني الأستاذ عبد الواحد محمد نور زعيم حركة تحرير السودان على دور سلطان دارفور أحمد دينار الوطني، وعلى مبادرته وسعيه المتواصل لإحلال السلام ودفع وتقريب وجهات النظر، وفي هذا الصدد طالب الأستاذ محمد نور بتوسيع مبادرة السلطان للتعايش السلمي وتعميمها على السودان بالكامل.

بيان صحفي حول لقاء سلطان دارفور بقائد الدعم السريع

في إطار الدور المجتمعي الرائد، الذي ظلت تضطلع به سلطنة دارفور علي مر التاريخ، و واستجابةً للأوضاع الاستثنائية، التي تعيشها بلادنا بصفة عامة ودارفور على وجه الخصوص بسبب الحرب، التقى سعادة السلطان أحمد حسين أيوب علي دينار، دارفور سلطان دارفور، في الثالث من يناير، ٢٠٢٤ بنيروبي بسعادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع.

أكد الجانبان في الاجتماع على ضرورة تفعيل دور الإدارات الأهلية في الإقليم، حتي يتسنى لها التعاطي بإيجابيّة في حل النزاعات ودعم التعايش السلمي وتعزيز السلام المجتمعي.

وخلال اللقاء، ناقش السلطان أحمد على دينار مع الفريق محمد حمدان دقلو بوضوح وشفافية، وعلى وجه التفصيل مآلات الأوضاع في إقليم دارفور، حيث تطرقا للحالة المأساوية، التي يعيشها مواطن دارفور بسبب الحرب، التي تسببت في معاناة جميع أهل دارفور والسودان، على وجه العموم، بجانب الأزمة الإنسانية، التي نتج عنها انعدام الخدمات الصحية وشح في المواد الغذائية.

من جانبه امتدح قائد الدعم السريع مواقف السلطان أحمد علي دينار وتواصله مع الجميع لأغراض البحث عن اتفاق شامل وعادل يفضي لسلام دائم في السودان.

وبناءً على ما دار من نقاش مستفيض بين السلطان وقائد الدعم السريع، تم التأكيد على الآتي:

  • عدم الهجوم على مدينة الفاشر، وذلك تجنباً للإضرار بالمدنيين والنازحين، الموجودين قبل حرب الخامس عشر من إبريل بالمدينة، والذين هربوا إليها بعدها.
  • إطلاق سراح كافة أسرى الحرب لدى قوات الدعم السريع بدارفور.
  • إجراء تحقيق شامل بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، التي وقعت في دارفور عامة، وولاية غرب دارفور، خاصة، بُغية الاستعداد لعملية واسعة وشاملة للعدالة الانتقالية لرد المظالم ومنع الإفلات من العقاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة.
  • فتح ممرات آمنة لفرق الإغاثة والمنظمات الدولية والمحلية لوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب بدارفور.
  • حماية معسكرات النازحين واللاجئين ومنع التعرض لها وتأمين قرى العودة الطوعية والأراضي الزراعية.
  • الالتزام بالتفاوض لإنهاء الحرب ودعم منبر التفاوض وتشجيع العملية السلمية المفضية إلى تأسيس حكومة مدنية انتقالية.

تجدد سلطنة دارفور دعمها لكل مساعي إيقاف الحرب وتحقيق السلام، وتناشد كافة الفاعلين ببذل مزيد من الجهود في سبيل ذلك، آخذين في الاعتبار قضايا العدالة وعدم الإفلات من العقاب بجانب العمل على الانتقال من مربع الحرب إلى رحاب السلام الحقيقي والشامل.

هذا، وسيقوم السلطان بعقد لقاءات مع مختلفة الجهات المحلية والإقليمية والدولية لاطلاعهم على نتائج جولته ولقاءاته التي أجراها، واتخاذ الخطوات والتدابير اللازمة لتعزيز التعايش السلمي، وذلك استمراراً في المبادرات، التي تقوم بها السلطنة دوماً من أجل السلام والاستقرار في إقليم دارفور.

والله الموفق،

سلطنة دارفور

الأربعاء، ٣ يناير، ٢٠٢٤